
من أجل أن نكون صادقين مع أنفسنا وقبل ذلك مع الله سبحانه وتعالى فلابد أن نقول الحق ونبرئ الذمم ونعترف بأن منصة مدرستي غش تعليمي وفاقد تربوي وظلم كبير في حق أنفسنا وحق أبنائنا وحق المجتمع ويتحمل هذه المسؤولية كاملة وزير التعليم والعاملين معاه ، وإحقاقاً للحق فإن جميع الطلاب سوف يحضون بنتائج باهرة ودرجات عالية لكن ليست بالتحصيل العلمي ولا بالجد والاجتهاد إنما عمل تقني وتقارير واهية تعملها الوزارة لتظهر للعالم بأنها كانت على حق ؛ والإجراء المتخذ كان مفيد جداً وفي غاية الأهمية ويتحملوا كذلك في أعناقهم تأسيس أول وثاني ابتدائي الذين لم ولن يتقنوا مع أنهم اجتازوا بهمة أولياء الأمور وبالتعاون مع المدرسين الخصوصيين ؛ وللأسف استنزفت الأسر والبيوت مادياً ومعنوياً من ورى منصة ابليس ويحلو لي أن اسميها بهذا الاسم لأنها خدعة تعليمية وغش فكري وتثير الفتنة في المنازل وعملها أشبه بعمل الشيطان الرجيم الذي استطاع أن يغرر بآدم ويوسوس له ويخرجه من النعيم إلى دار الشقاء والعناء والتعب.
طبعاً سيظهر لنا المطبلون والمداهنون والمسترزقة ويحالوا التغرير بالمجتمع من خلال الأرقام والتقارير المرفوعة ليثبتوا عكس ما تطرقت له ولكن في هذه الحالة أنا اقول وأكرر بأن التقارير تُعد كيفما نشاء ومتى نريد وحسب توجهاتنا ؛ والتقنية نحن من يسيرها ويتحكم فيها وباستطاعتنا تغيير توجيهها وتسيير الأرقام وتعديل الإحصاءات حسب مرادنا وتوجهنا إن شئنا رفعنا المعدل وإن شئنا خفضناه والواضح أن المجتمع متذمر من المنصة ولكنه يتظاهر بالرضا لأنه مغلوب على أمره ولا يستطيع فعل شيء سوى الصبر والسلوان.
أخيراً :
هذا العمل لا يخدم المجتمع وإن استمر الوضع فسيطلع لنا جيل جاهل فاقد للعلم والتعليم وطبعاً استثني أبناء المسؤولين والوزراء والأثرياء وأعيان المجتمع لأنهم يدرسوا في الخارج وإن حصل درس منهم أحد في البلد فلديه فريق علمي وطبي داخل منزله وهنا الفرق بين التعليم العام لنا والتعليم الخاص لمن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب وقبل أن ينولد ومنصبه العالي محجوز وينتظروا أن يكبر ويحصل على ورقة مكتوب فيها اسمه كشهادة علمية.