زهير الغزال  

أفادت دراسة عالمية جديدة أن الأنظمة الغذائية السيئة وغير الصحية وقلة التمارين الرياضية تجعل الأطفال عرضة لمرض السكري من النوع 2 قبل عقود من تشخيصه ، إذ قام باحثون من جامعة بريستول بتحليل عينات دم مأخوذة من 4761 شخص، ووجدوا علامات مبكرة لمرض السكري من النوع 2 لدى الأطفال في سن الثامنة.

السكري المكتسب أكثر شيوعًا
وقال كبير الباحثين الدكتور جوشوا بيل من جامعة بريستول “مرض السكري المكتسب هو الأكثر شيوعاً في سن الشيخوخة ، لكننا نرى علامات قابلية الإصابة بالمرض في وقت مبكر جداً، قبل حوالي 50 عاماً من تشخيصه”.

غياب الرياضة وزيادة الوزن
وحول مرض السكري النوع الثاني يقول استاذ واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا ، السكري من النوع الثاني أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط الرياضي.

غير المعتمد على الانسولين
وتابع قائلاً ، أن داء سكري٢ يطلق عليه اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين ، وفي هذا النوع من السكري، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الغلوكوز من الدم لها ، ويؤدي هذا إلى تجمع الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.

نصائح ووصايا وقاية هامة
ونوه إلى أهميه توجيه الأبناء إلى الأكل الصحي وممارسة الرياضة وتجنب كل ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المكتسبة مثل سكري ٢ والذي يمكن الوقاية منه بإتباع العادات الغذائية الصحية وتجنب زيادة الوزن.

السيطرة على عوامل المرض
وخلص إلى القول أن الطبيب عادة ما يبدأ علاج مرضى السكري من النوع الثاني عبر جعل المريض يقلل وزنه ويمارس الرياضة ويعدل نمط حياته، أي تغيير العوامل التي تؤدي لحدوث المرض، وهذا يفسر سبب تسمية هذا المرض باسم السكري غير المعتمد على الإنسولين ، فخلاصة القول إن مرض السكري الذي لا تتم السيطرة عليه سواء النوع الثاني أو الأول يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات والتي يمكن تقليلها بالسيطرة على مستويات السكر في الدم عبر الحمية والرياضة والسيطرة على الوزن واتباع العلاج.