
تستهويني المنطقة الشرقية بكل مدنها ومرافقها وهي عشق أزلي وحياة تسحر وتجذب بروعة المناظر وجمال الأماكن ونظافة الشوارع والأماكن الخدمية ولكن للأسف كان ذلك سابقاً وفي عهدٍ مضى ولى وراح .
ما وجدته خلال زياراتي المتفرقة في العامين الماضيين هو تردي وضع المنطقة من حيث الطرق والمرافق والنظافة والصيانة والنظام فأصبح كل شيء متهالك وكأننا نعود للوراء لما قبل خمسون عام عندما بدأت المنطقة تنهض بعد تواجدت الشركات الضخمة التي ساهمت في إحياء المدن وتنظيم الشوارع وترتيب الأمور ، ما هو ملاحظ في الفترة الأخيرة تردي تام في جميع الخدمات بما فيها تخطيط الأحياء والطرق وتصريف المياه والصرف الصحي وتكشط الشوارع وتحفرها جراء انعدام الأمانة في التمهيد والتنفيذ ولا يوجد صيانة إنما ما رأيته العام الماضي من تردي في الخدمات ازداد سوءً هذا العام وكل شيء بات متهالكاً ولا ينفع للخدمة وصرنا نخاف من الخروج بسياراتنا خشية وقوعنا في الحفر والمطبات المغمورة بالمياه التي لم يبحث لها عن حل من قبل الجهات المختصة على الرغم من المطالبات الدائمة من قبل مرتادوا الشوارع وسكان الأحياء المتضررة من إهمال الجهات المختصة.
للأسف ساءني ما وجدته في هذه المنطقة التي تعتبر واجهة صناعية وسياحية وتجارية ومن المناطق المهمة التي يرتادها الزوار من كل الأقطار من الداخل والخارج للاستمتاع بما فيها وما تحتوي من طبيعة وتخطيط وتنظيم وترتيب فيما قبل.
لقد وجدت معشوقتي الدمام مدينة بدأت عليها معالم الشيخوخة وظهور علامات التجاعيد على تضاريسها فالطرق متردية وتعاني ضعفاً في البنية التحتية فما شاهدته شيء مقلق بل مخيف من ناحية الردم والإسفلت وكثرة الحفر التي تسبب إتلافاً للمركبات مما تكلف أصحابها خسائر مادية وربما تؤدي إلى حوادث أليمة ، وكذلك عدم الاهتمام بنظافة الجزر بين الطرق السريعة والداخلية وأيضاً المداخل والمخارج ضيقة لبعض الأحياء فضلاً عن عدم متابعة الصيانة خاصة أن الدمام تعد من أهم المدن الخليجية التي يقصدها السياح وتشهد نمواً تجارياً وسكانياً وعمرانياً ولكن تفتقر في بعض أنحائها إلى التنظيم والمتابعة من الجهات الرقابية كما أنها تعاني من وجود أحياء مهملة بالذات الأحياء الجديدة التي تنتشر فيها الطرق الرديئة مما يسبب فوضى المركبات والسياقة العشوائية وكذلك انتشار الباعوض والقوارض وما إلى ذلك من الأشياء التي تؤذي البشر وتدمر الطبيعة ، ومما لاحظت في معشوقتي انتشار المطبات وهذا أمر تنظيمي لا نختلف عليه لكن المؤلم فيها أن بعضها تم إنشاءه بطريقة سيئة ولا يوجد لوحات إرشادية للبعض منها.
أين الجهات الحكومية والرقابية المختصة بهذا الشأن اليست مسئولة عن التخطيط والتنفيذ والمتابعة .. لماذا لا يتم متابعة الشركات والمؤسسات المعنية بالإنشاء والتعمير ومتابعة سير العمل ومعاقبة المقصر بأشد العقوبات.
أخيراً :
المجلس البلدي ليس مجلس شرفي وعمله ليس مقتصراً على المناسبات والأفراح والمهرجانات كما يظنه العاملين فيه والمنتسبين له ، هذا المجلس يفترض أن دوره حيوي ويفعل بالطريقة الصحيحة فلابد أن يعي المنتمين للمجلس ويدركوا أن العمل أمانة وعليهم مسؤولية كبيرة في إيصال صوت المواطنين فلا بد أن تكون لهم خطط واضحة حسب اللوائح والأنظمة يتم من خلالها متابعة المشاريع والتواصل مع المسئولين بل حتى الرفع للجهات العليا إن لم يتجاوب مسئولوا المنطقة.